“إذا زعجك شيلو”… هذه كلمات أغنية الملحن غسان الرحباني، التي تحولت في منطقة الذوق “إذا زعجك إقتله”.
هذا الباب الذي قرّر طوني سمعان إصلاحه كان بالنسبة له باب الموت الذي عَبَر من خلاله على يد الياس حبيب جاره الشاب المتهوّر إلى دنيا الحق.
وفي تفاصيل الجريمة التي حصل عليها “سبوت شوت”، قرر المغدور طوني إصلاح باب المدخل الرئيسي في مبنى حنا طوق في الذوق بعد ظهر أمس الخميس، إلا أن الصوت الناجم عن عملية إصلاح الباب أزعج جاره الياس حبيب الشاب العشريني، فخرج ليصطدم معه كلامياً، قبل أن تتطور الأمور ويشهر الأخير سلاحه ويطلق رصاصتين أصابت المغدور في رأسه وفي ظهره قبل أن يفر ويعود ويسلّم نفسه.
رصاصتان كانتا كفيلتين بإنهاء حياة الرجل الخمسيني على يد شاب لم يتسطع تحمّل صوت “القرقعة”، فقرر إسكات الصوت بالرصاص ومعه أسكت صوت طوني إلى الابد.
جرائم القتل تستفحل في لبنان حتى باتت شبه يوميّة وخبراً عادياً يتداوله الناشطون على مواقع التواصل وكأن ما يحدث هو أمر طبيعي.
الخسارة وقعت ولا شيء بيرّد غضب الأهل المفجوعين ويعوّض خسارتهم، ولكن من يتحمّل مسؤولية ما حصل؟ ومن يضبط السلاح المتفلت؟