مسؤولون إسرائيليون يكشفون: "طلب" من نصرالله سرّع إغتياله
العربية
الكاتب Osama
الخميس 21 تشرين الثاني 2024

على مدى الشهرين الماضيين، عانى حزب الله من انتكاسات كبيرة وخسائر فادحة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف، الذي طال عدداً من أبرز قادته، بالإضافة إلى تدمير العديد من مواقعه في الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت.
وأثرت العملية البرية الإسرائيلية في الجنوب بشكل كبير على قدرات الحزب، ونجحت إلى حد ما في تقليص قدرته على ضرب عمق إسرائيل، وفقاً لتقييمات عدة مسؤولين أميركيين. لكنهم أشاروا إلى أن إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من القضاء على صواريخ حزب الله قصيرة المدى التي تستهدف الشمال الإسرائيلي، ما يعني أن عودة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال تبقى غير ممكنة.
من الجدير بالذكر أن صواريخ الحزب قصيرة المدى يمكن إخفاؤها بسهولة، مما يجعل من الصعب تحديد مواقعها، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
إضافة إلى ذلك، أكد المسؤولون الأميركيون أن حزب الله لم ينشر بعد كل مقاتليه البالغ عددهم بين 20 و40 ألف مقاتل، ما يثير المخاوف من أن الحزب قد يكون يستعد لشن حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية في الجنوب.
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، طلب من إيران وسوريا في أيلول الماضي، في وقت تصاعدت فيه الغارات الإسرائيلية بشكل كبير، دعم ترسانته الصاروخية بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت قادة وحدة الرضوان واغتيالهم، فضلاً عن تفجيرات البيجر.
هذا الطلب ساهم في تسريع قرار اغتيال نصرالله في 27 أيلول، بعد غارات عنيفة وغير مسبوقة على المربع الأمني للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
ومع ذلك، لا يزال حزب الله يحتفظ بكميات كبيرة من الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة. وفقاً للمسؤولين الأميركيين، فإن القضاء على هذا المخزون ووقف الهجمات على شمال إسرائيل يبدو أمراً مستحيلاً. بينما تعترض "القبة الحديدية" الإسرائيلية معظم هذه الصواريخ، لا تملك القدرة الكافية لاعتراض الطائرات بدون طيار التي يطلقها الحزب.

الاراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجموعة كن مواطن الإعلامية