أكدت الدكتورة آن ماكتيرنان، أستاذة في مركز "فريد هاتشينسون" لأبحاث السرطان أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الدهون في الجسم لديهم مستويات أقل من فيتامين D في الدم مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الخفيف.
ولفتت في بحثها عن فيتامين D وعلاقته بفقدان الوزن، الى أنه في حين أن نقص فيتامين D ليس سببا للسمنة، إلا أن هناك رابطاً قوياً بين الاثنين، حيث تشير إحدى النظريات إلى أن الدهون الزائدة والكبد والكتلة العضلية تمنع امتصاص فيتامين D.
إلى ذلك، أجرى باحثون دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، تم خلالها إعطاء 218 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث إما دواء وهمي أو مكمل غذائي يحتوي على 2000 وحدة دولية من فيتامين D عن طريق الفم يومياً، وهو ما يعتبر جرعة عالية. كما تم وضع المشاركات اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة على برنامج لفقدان الوزن، والذي يتكون من برنامج تمارين بالإضافة إلى نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
واكتشف الباحثون، وجود ارتباط بين فيتامين D وفقدان الوزن بشكل أكبر. حيث وجد أن النساء اللواتي تلقين فيتامين D وارتفعت مستوياته في الدم إلى المعدل الطبيعي فقدن وزناً أكبر من النساء اللواتي ظلت مستوياته في الدم منخفضة. وهذا يشير إلى أن الحفاظ على فيتامين D في نطاق صحي يمكن أن يساعد بالفعل في فقدان الوزن.
ويؤكد الخبراء انه لا توجد جرعة سحرية من فيتامين D للمساعدة في إنقاص الوزن، بل يجب أن تهدف إلى الوصول إلى مستوى مناسب، وهو أكبر من أو يساوي 20 نانوغراماً لكل مليلتر (وهو ما يقيس فيتامين D في المصل في الجسم)، وفقًا للمعهد الوطني للصحة.