مناسبة عيد الميلاد - رسالة للبطريرك الراعي
Osama
الثلاثاء 24 كانون الأول 2024

في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أن "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة إلى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط"، معتبرًا أن هذه الثقافة تجعل لبنان في صلب نظامه السياسي، حيث يكون فيه جيش واحد وسياسة واحدة.

وأكد أن لبنان يجب أن يحافظ على سيادته ولا يتدخل في نزاعات أو حروب، بل يحمي أراضيه بقواه الذاتية ويؤدي دوره كمنصة حوار بين الثقافات والأديان ومدافع عن السلام في المنطقة.

وأشار البطريرك إلى أهمية التربية على ثقافة الحياد، داعيًا المدارس والجامعات الكاثوليكية إلى غرس هذه الثقافة في الأجيال القادمة. كما أشار إلى كلام الدكتور إيلي يشوعي بشأن الحياد، مؤكدًا أن الحياد ليس مجرد موقف سياسي، بل هو خيار اقتصادي يساهم في استقرار لبنان ويعزز علاقاته التجارية والمالية مع مختلف الأطراف.

وتطرق البطريرك الراعي أيضًا إلى انتخاب رئيس الجمهورية، معبرًا عن تفاؤله بالتاريخ المحدد لانتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل، بعد فراغ دام أكثر من سنتين.

وأكد أن هذا الفراغ لا مبرر له سوى انعدام الثقة بالنفس لدى نواب الأمة وانتظار التوجيهات من الخارج. ووضع البطريرك هذه العملية في إطار السنة المقدسة 2025 التي دعا إليها قداسة البابا فرنسيس، متمنيًا أن تكون سنة خير وبركات لجميع اللبنانيين.

وفي ختام كلمته، هنأ البطريرك الحضور بعيد الميلاد وتقبل التهاني بالأعياد المجيدة.

الاراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجموعة كن مواطن الإعلامية