عدوان جديد على لبنان - وزير يطالب "الدول الراعية" بتحمل مسؤولياتهم
وطنية
Osama
الجمعة 06 حزيران 2025

أكّد وزير العمل الدكتور محمد حيدر، في بيان، أنّ العدو الإسرائيلي يؤكّد مجددًا طبيعته العدوانية والإجرامية من خلال استهدافه المباشر لمبانٍ سكنية داخل مناطق آهلة بالمدنيين، في اعتداء موصوف يضاف إلى سلسلة من الخروقات اليومية لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وللقانون الدولي الإنساني.

ورأى حيدر أنّ هذا العدوان الجديد، الذي وقع اليوم تحت ذرائع واهية ومكرّرة، يشكّل جريمة واضحة بحق المدنيين الأبرياء، ويعكس استهتارًا سافرًا بالمواثيق والمعايير الدولية، خصوصًا أنّه يأتي عشية عيد الأضحى المبارك، في محاولة مكشوفة لإرهاب اللبنانيين، وتعكير صفو الأعياد، وتكريس مناخ من التوتر وعدم الاستقرار.

وأضاف: "في ظلّ هذا التصعيد الإسرائيلي المتكرّر، والذي لم يتوقف منذ 8 تشرين الأول، فإنّنا نُدين بشدّة الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية، ونطالب المجتمع الدولي، والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، بتحمّل مسؤولياتهم الكاملة تجاه هذا المسلسل الدموي، واتخاذ إجراءات رادعة بحق إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كل أشكال القانون الدولي والإنساني".

وشدّد وزير العمل على أنّ لبنان متمسكٌ بسيادته وكرامة أرضه وشعبه، وماضٍ في التنسيق مع كل الجهات المعنية داخليًا ودوليًا لتأمين الحماية للمدنيين وتعزيز صمودهم في وجه هذا العدوان الممنهج، على أمل أن يحمل عيد الأضحى في أيامه المقبلة بارقة أمن وسلام للبنانيين جميعًا رغم محاولات العدو تقويض الأمل.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد شنّ سلسلة غارات جوية مركّزة خلال الأيام الأخيرة على مناطق جنوبية لبنانية، متذرّعًا بوجود "أهداف عسكرية"، فيما أظهرت الوقائع الميدانية أن القصف استهدف منازل سكنية في مناطق مكتظة، وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، في استمرار لنهج التصعيد الذي تتبعه إسرائيل منذ بدء التوتر الحدودي في تشرين الأول الماضي.

الاراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجموعة كن مواطن الإعلامية