منصور: عيدية أميركية
خاص "كن مواطن"
Osama
الجمعة 06 حزيران 2025

د. نزيه منصور 

عيدية أميركية...!

أبت الإدارة الأميركية إلا أن تعيّد اللبنانيين بشكل عام وأهل الضاحية والجنوب بشكل خاص، ونظراً لبعد المسافة بين القارة الأميركية ولبنان، وتحديداً بيئة وحاضنة المقا.ومة، أوكلت ربيبتها وقاعدتها الإرهابية في فلسطين المحتلة تنفيذ المهمة. وحرصاً من الوكيلة على راحة وسلامة الجميع، أبلغ الناطق الرسمي باسمها أفيخاي أدرعي الرسائل بالجملة والمفرق، وهي أماكن تسليم الهدايا بموجب خرائط مفصلة حفظاً للحقوق...!

بادر الجيش اللبناني لمعرفة حقيقة الهدايا، كونه لا يثق لا بالموكل ولا بالوكيل، لكن الوكيل أفشل المهمة بتحذير صاروخي حال دون إنجاز المهمة، خلافاً لاتفاقية وقف إطلاق النار الذي منح العدو ضرب الأماكن المشبوهة شرط إبلاغ الجيش اللبناني لإنجاز المهمة، وفي حال تلكؤه يبرر للعدو القصف والقتل، وهذا بحد ذاته يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية (اتفاق إذعان)..!

ينهض مما تقدم، أن الوكيل ينفذ ويلتزم بالوكالة، سواء في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، والموكل يثق ثقة عمياء به، ولا يثق بكل حكام المنطقة ويتعامل معهم مجرد قطعان يستفيد من لبنها والا يعمد إلى ذبحها. وما العيدية الإرهابية التي شردت عشرات العائلات، وأفقدتها الغالي والنفيس في عشية عيد الأضحى من دون شفقة ولا رحمة أمام صمت عربي وإسلامي ودولي، إلا مثال على ذلك...!

وعليه تثار أسئلة عديدة منها:

١- لماذا يصر الأميركي على معايدتنا ويتشدق بحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها؟

٢- لماذا يتناغم البعض من اللبنانيين ووسائل الاعلام مع العدو ويبرر جرائمه؟ 

٣- هل تستمر الحكومة صامتة من دون أن تتجه إلى مجلس الأمن؟ 

٤- هل اللبنانيون شعب واحد أم شعوب متعددة؟

د. نزيه منصور

الاراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجموعة كن مواطن الإعلامية